لا يتوقف العلماء عن إجراء الأبحاث في مجال التدخين وأضراره والتى منها
آلام الظهر والتسمم بالرصاص, والتي تكون منبعاً لاكتشاف المزيد والمزيد من الأضرار يوماً بعد يوم.
لا يتوقف العلماء عن إجراء الأبحاث في مجال التدخين وأضراره والتى منها
آلام الظهر والتسمم بالرصاص, والتي تكون منبعاً لاكتشاف المزيد والمزيد من الأضرار يوماً بعد يوم.
وعلى
الرغم من أن نتائج الأبحاث .. فلا نستطيع الجزم بأنها تعطي حقائق أكيدة
مائة بالمائة إلا أنها تشير إلى احتمالية وقوع هذه الحقيقة حتى ولو بنسبة
ضئيلة أو بمعنى آخر إنها تثبت علاقة السجائر ومساهمتها أو أنها إحدى
العوامل المساعدة على إصابة الإنسان بالأمراض الخطيرة.
1- التدخين و آلام أسفل الظهر:
قد
يكون أي شئ ضار بالقلب هو في نفس الوقت ضار بالظهر, وهذا ما أظهرته
الأبحاث الأخيرة والتي استمرت لحوالي نصف قرن حيث توصل الباحثون إلى أن
التدخين يرفع من نسبة
الكوليسترول و
ضغط الدم وكليهما يزيد من فرص الإصابة بآلام أسفل الظهر وهو ما أطلق عليه"
فرضية الأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية", ويفسر هذا المسمى أو النظرية كما أطلق عليها الباحثون على النحو التالي هو أنه عندما يحدث انسداد في
الشرايين يقل الدم الواصل لمؤخرة العمود الفقري مما يؤدي إلى تآكل الفقرات الأخيرة منه.
وقد
قام الباحثون بتحليل البيانات الطبية التي تم تجميعها من حوالي 1300
خريجاً من كلية طب "هوبكينز" على مدار 52 عاماً( نصف قرن), وتم التوصل إلى
أن معدلات الكوليسترول العالية وضغط الدم ترتبط بحدوث آلام الظهر كلا منها
على حدة تسبب هذه الآلام. لكن بوجه عام, عانى بعض الطلبة المتخرجين الذين
لهم تاريخ في التدخين بنسبة تفوق غير المدخنين بحوالي 25 % من آلام أسفل
الظهر, كما عانوا أيضاً بنسبة تفوق غير المدخنين بحوالي 84 % من تآكل
غضاريف الفقرات القطنية. وتقل هذه النسب بشكل ملحوظ في حالة المشاكل
الصحية من الكوليسترول لتصبح 17% لحالات آلام الظهر, ومن ضغط الدم 50 %
لحالات تآكل الفقرات القطنية.
ويضيف العلماء
إلى أنه قد لا يجد بعض الأشخاص شيئاً جديداً في هذه النتائج عن مدى ارتباط
التدخين أو ضغط الدم المرتفع أو الكوليسترول أو أية عادات أخرى سيئة
وإعاقة تدفق الدم في الشرايين بشكل طبيعي, إنما يكون الجديد هنا قوة هذه
النتائج, ثانيها أنه بالبحث واكتشاف العوامل المؤدية لأمراض الشرايين قد
تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بآلام الظهر وبالمثل لأمراض القلب فما يؤثر
عليها يؤثر على الظهر أيضاً.
2- التدخين و التسمم بالرصاص:
أظهرت
نتائج دراسات أجراها الباحثون في"مركز الحد من الأمراض في أطلنطا" على
4613 طفلاً ما بين الأعمار التالية: 1- 5 سنوات على ستة أعوام والتي تم
قياس فيها التعرض السلبي لدخان السجائر وتم مقارنتها بمعدلات الرصاص في
الدم. وراعي الباحثون فيها أيضاً العوامل الأخرى التي تسبب مثل هذا التسمم
مثل: العوامل العرقية وأماكن السكن والأحوال الاقتصادية والاجتماعية وقد
وجد ارتفاع معدلات الرصاص في دم هؤلاء الأطفال بنسب كبيرة مما يؤدي إلى
إصابتهم بالتسمم. والغريب في هذه الدراسة أن نتائجها قد تكون مشابهة لحد
كبير بتأثير الرصاص المنبعث من مادة الجازولين ومواد الطلاء على الصحة
والتي صدر بشأنها قرارات عديدة بحظر إضافة المعادن الثقيلة لهذه
المنتجات... فما بالك دخان السجائر.
وشكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا